لم تملك الكرة المصرية بعد اعتزال محمد أبو تريكة صانع ألعاب كلاسيكي بدرجة الإقناع التي وصل لها عبد الله السعيد، لذلك نجده ظل سنوات محتفظًا بمركزه الأساسي في تشكيل الأهلي ثم أصبح عنصرًا أساسيًا مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر في المنتخب الوطني.. ولكن ماذا بعد؟
كنا نتحدث كثيرًا عند إصابة السعيد في الموسم قبل الماضي أن اللاعب لا يوجد له بديل سواء في المنتخب أو الأهلي، حيث من السهل إذا كان في أفضل مستوياته أن يصنع الفرص لزملائه ويساعد فريقه على الاستحواذ على الكرة، بل وينفذ الضربات الثابتة بنجاح.
انقلب الحال تمامًا للسعيد خلال الموسم الماضي، وأصبح اللاعب كثيرًا يمثل عبئًا على الأهلي أو المنتخب، حيث تراجعت لياقته وركضه في الملعب وأصبح يخسر الكرة كثيرًا، بالإضافة إلى تجنبه الدائم للدخول في الالتحامات.
وقد يعود تراجع مستوى السعيد إلى تعرضه للإجهاد بسبب خوضه أكثر من موسم بشكل متواصل، ولكن اللاعب حصل على راحة مؤخرًا عقب انتهاء مسابقة الدوري بالموسم الماضي، إلا أنه لم يستعد مستواه المعهود.
المطالبات المستمرة من الجمهور والنقاد بضرورة إعطاء السعيد راحة لابد أن ينظر إليها حسام البدري، المدير الفني للأهلي، حتى لا يكون الثمن هو ضياع اللقب الإفريقي من القلعة الحمراء في الموسم الحالي بعد أن وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي.
الأهلي يملك بديلًا للسعيد في الموسم الحالي وهو الموهوب صالح جمعة الذي يمكنه إضافة خطورة جديدة إلى وسط ملعب الأحمر بتواجد صانع ألعاب متحرك يستطيع أن يمر من لاعب واثنين أو ينطلق بالكرة لمسافات كبيرة، وهو ما سيسهّل من عملية نقل الكرة من وسط ملعب الأهلي إلى ملعب أي منافس يواجهه.
مرونة صالح جمعة في الملعب تعطي حلولًا مختلفة لأي مدرب، حيث أنه يتفوق على عبدالله السعيد في القدرة على اللعب بجوار الخط كلاعب جناح، وهذا قد يمنح أي مدرب ميزة توفير إجراء تبديلات من خارج الملعب ويعطي فريقه حلولًا إضافية على الأطراف.