«المصالحة الفلسطينية» 3 مطبـات تهـدد لمّ الشمل

نجحت الجهود المصرية أخيراً فى حصار الورم الخبيث الذى أنهك الجسد الفلسطينى على مدى عشر سنوات من الانقسام بين حركتى فتح وحماس.

وكان الطبيب المصرى قد كثف من جهوده على مدى الأسابيع الماضية حتى تمكن من حصار المرض وتضميد الجروح الغائرة التى تسببت فى تراجع مستوى المواجهة الفلسطينية مع إسرائيل وتراجع الاهتمام العالمى بالقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وتجاوبت حركتا «فتح» و«حماس» مع مساعى القاهرة الدؤوب والمؤثرة ودخلت المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بالفعل منذ أيام برعاية مصر إلى مرحلة جديدة.

جهود مصر أنهت سنوات من الانقسام بين «فتح وحماس»

وأعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة استجابة لتدخل مصر، تمهيداً لتولى حكومة الوفاق الفلسطينية مسئولياتها ومهامها فى القطاع، ولكن مع هذا ما زالت هناك بعض العراقيل تهدد إتمام عملية المصالحة فى المرحلة المقبلة وقد تنسفها من أساسها، مثل موضوع الأنفاق المنتشرة بقطاع غزة وعلى الحدود مع مصر، وشرعية حمل السلاح من جانب الأفراد والجماعات والفصائل وقوات الأمن، فضلاً عن موضوع المصالحة المجتمعية بين أنصار فتح وحماس نظراً لسقوط ضحايا أثناء معارك وخلافات الانقسام.